الشيخ إبراهيم بن ناصر بن جديد

هو الشيخ إبراهيم بن ناصر بن جديد نجدي الأصل من بلدة المجمعة عاصمة سدير ،ولد في بلد الزبير و نشأ نشأةحسنة فقرآ القرآن وحفظه ، كما حفظ مختصر المقنع وألفية الآداب وغيرها وقرأ على مشايخ الزبير ، ثم ارتحل إلى الشام لطلب العلم فسكن المدرسة المرادية أربع عشر سنة وأكب على الاشتغال بطلب العلم وأكثر حضوره على الشيخ احمد البعلي فأخذ عنه التفسير و القراءة والحديث والفقه والنحو وغيرها ، ثم أجازه هو وغالب علماء دمشق ومنهم : الشيخ مصطفى بن الشيخ محمد النابلسي والعلامة الشيخ أحمد بن عبيد . وبعد أن فضي وطره بالشام قدم الاحساء للأخذ عن علامتها الشيخ محمد بن فيروز فقرأ عليه فأجازه .ثم رجع إلى بلدة الزبير فتلقاه أهلها بالإكرام والإجلال وصار إليه المرجع في علوم الدين وطلبوا منه أن يتولى القضاء فباشره بدون مرتب وصار إمام جامع الزبير وخطيبة ومدرس الفقه فيه وكان ملازماً للتدريس لا يمل ولا يضجر فنفع الله به أهل بلده و ماحوله من البلدان درس في مدرسة الدويحس الدينية التي هرجت كبار العلماء والفقهاء وهو أول مدرس فيها .توفي رحمه في الثالث عشر من شعبان عام 1232هـ الموافق 1816م ودفن في مقبرة الحسن البصري بالزبير .